أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

أجمل 3 قصص عن الأمانة للأطفال: حكايات جديدة لغرس القيم النبيلة

 أجمل 3 قصص عن الأمانة للأطفال: حكايات جديدة لغرس القيم النبيلة



تعتبر الأمانة من أهم الصفات التي يجب أن نزرعها في نفوس أطفالنا منذ الصغر. فالصدق وحفظ الحقوق ليست مجرد كلمات، بل هي أسلوب حياة يبني الثقة ويخلق جيلاً واعياً ومسؤولاً. يبحث الكثير من الآباء والمربين عن قصص عن الأمانة للأطفال تكون مشوقة وغير مكررة لتقديم هذه القيمة العظيمة بأسلوب محبب.


في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة حصرية من قصص جديدة للأطفال، لم تقرأوها من قبل، تركز كل قصة عن الأمانة منها على جانب مختلف من هذا الخلق النبيل. هذه القصص مصممة لتكون قصيرة، مؤثرة، وتحمل عبرة واضحة تناسب عقول الصغار.

أجمل 3 قصص عن الأمانة للأطفال


قصة سلمى واختبار سلة الفراولة

كانت الجدة سعاد تمتلك حديقة فراولة رائعة. وفي يوم صيفي حار، طلبت من حفيدتها الصغيرة سلمى طلباً خاصاً: "يا سلمى، خذي هذه السلة المليئة بالفراولة الطازجة إلى جارتنا المريضة الخالة أمينة، ولكن عديني ألا تأكلي منها شيئاً في الطريق، فهي هدية كاملة لها".


وعدت سلمى جدتها وانطلقت. كانت الطريق طويلة والشمس حارقة، ورائحة الفراولة الذكية تفوح من السلة وتداعب أنف سلمى. بدأت بطنها تقرقر من الجوع.


فكرت سلمى: "لو أكلت حبة واحدة فقط، لن تلاحظ الخالة أمينة، فالسلة ممتلئة". مدت يدها الصغيرة وكادت تلتقط حبة حمراء لامعة، لكنها تذكرت وجه جدتها الثاثق ووعدها لها. سحبت يدها بسرعة وقالت لنفسها: "لا، لقد وعدت، والأمانة تتطلب الوفاء بالوعد حتى لو لم يرني أحد".


وصلت سلمى إلى بيت الخالة أمينة وسلمتها السلة كاملة. شكرتها الخالة بحرارة وقالت لها: "أنتِ فتاة أمينة يا سلمى. لقد اتصلت بي جدتك وأخبرتني أنها وضعت لكِ مفاجأة صغيرة في قاع السلة تحت الفراولة كمكافأة إذا وصلت السلة كاملة".


عندما فرغت السلة، وجدت سلمى علبة صغيرة تحتوي على سوار جميل من الخرز الملون كانت تتمناه.


العبرة من القصة: الحفاظ على العهد والأمانة حتى في غياب الرقيب هو دليل على قوة الشخصية ونقاء القلب.


القصة الثانية: زياد والمزهرية المكسورة

كان زياد طفلاً نشيطاً يحب اللعب بالكرة داخل المنزل، رغم تحذيرات والدته المستمرة. في أحد الأيام، وبينما كانت والدته في المطبخ، ركل زياد الكرة بقوة فارتطمت بالمزهرية الزجاجية المفضلة لدى والدته وتحطمت إلى قطع صغيرة.


تجمد زياد في مكانه من الخوف. في تلك اللحظة، دخلت قطتهم الأليفة "مشمشة" إلى الغرفة وبدأت تشم القطع المكسورة. عندما سمعت الأم صوت التحطم، ركضت إلى الغرفة ورأت المنظر، ثم نظرت إلى القطة وقالت بغضب: "أيتها القطة المشاغبة! هل كسرتِ مزهريتي؟".


كان من السهل جداً على زياد أن يصمت ويترك القطة تتحمل اللوم، ولن يعرف أحد الحقيقة. لكنه شعر بضيق شديد في صدره؛ فالقطة بريئة وهو المذنب.


جمع زياد شجاعته، ووقف أمام والدته وقال بصوت مرتجف: "لا يا أمي، ليست مشمشة. أنا من كسر المزهرية بالكرة، أنا آسف جداً لأنني لم أسمع كلامك".


هدأ غضب الأم، ورغم حزنها على المزهرية، احتضنت زياد وقالت: "أنا حزينة على المزهرية، لكنني فخورة جداً بشجاعتك وصدقك. الاعتراف بالخطأ هو أعلى درجات الأمانة". عوقب زياد بحرمانه من اللعب بالكرة لأسبوع، لكنه نام مرتاح البال لأنه لم يكذب.


العبرة من القصة: الشجاعة الحقيقية هي قول الصدق والاعتراف بالخطأ بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين.


القصة أيمن والقلم السحري

في الصف الثالث، كان هناك طالب جديد اسمه أيمن. كان أيمن خجولاً ولا يمتلك الكثير من الأدوات المدرسية الفاخرة مثل بقية زملائه. كان زميله في المقعد، مازن، يمتلك قلماً مميزاً جداً، متعدد الألوان وعليه رسومات لأبطال خارقين. كان الجميع يسمونه "القلم السحري".


في حصة الرسم، سقط القلم من حقيبة مازن دون أن ينتبه، وتدحرج تحت مقعد أيمن. عندما رآه أيمن، لمعت عيناه. لقد تمنى دائماً قلماً كهذا. التقطه بسرعة وخبأه في جيبه.


طوال اليوم، كان مازن يبحث عن قلمه بحزن شديد، وكان أيمن يشعر بأن القلم في جيبه أصبح ثقيلاً كالحجر. لم يستطع التركيز في دروسه، وشعر بأن الجميع ينظرون إليه باتهام، رغم أن أحداً لم يره.


عندما عاد أيمن إلى المنزل، أخرج القلم وحاول الرسم به، لكن الألوان لم تبدُ جميلة كما تخيل، لأن شعوره بالذنب كان يطغى على كل شيء. أدرك أن امتلاك شيء ليس من حقه لا يجلب السعادة.


في صباح اليوم التالي، ذهب أيمن مبكراً إلى المدرسة، ووضع القلم على مكتب مازن قبل أن يصل أحد. عندما وجد مازن قلمه، فرح فرحاً شديداً. شعر أيمن براحة كبيرة، وقرر أن الأمانة وراحة الضمير أجمل من أي قلم ملون في العالم.


العبرة من القصة: السعادة الحقيقية لا تأتي من أخذ ممتلكات الآخرين، بل من راحة الضمير والعيش بأمانة.

Mohamad
Mohamad
تعليقات